السبت، 20 فبراير 2010

فى حب المصطفى




تالله ما حملت أنثى ولا وضعت مثل النبي رسول الأمة الهادي
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـــي = وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي = وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقــاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري = ومالي॥ يا نبي المكرماتِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا = فما للكون دونك من زكاةِ

رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ; شامة في جبين التاريخ ، فما أشرقت الشمس ولا غربت على أطهر منه نفساً، ولا أزكى من سيرة، ولا أسخى منه يدا، ولا أبر منه صلة، ولا أصدق منه حديثاً، ولا أشرف منه نسباً، ولا أعلى منه مقاماً। جمع الله له بين المحامد كلها فكان محمداً، ورفع الله ذكره وأعلى قدره فكان سيداً. هو سيد ولد آدم ولا فخر، سيبعثه الله يوم القيامة مقاماً محموداً تتقاصر دونه الأطماع ، وتتضامن دونه الأماني...

رُفِعْتَ منازلاً وشُرحت صدرا = ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ = تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ = وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ

إنه الشفاعة العظمى يوم الموقف يوم أن يتخلى عنها أولو العزم من الرسل
ويقول هو بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
; أنا لها أنا لها
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ = بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُــداةِ

جمع صلى الله عليه وسلم المحامد كلها، وحازمن المكارم أجلها، محمود عند الله؛
لأنه رسوله المعصوم، ونبيه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وأمينه على وحيه، وخليله من أهل الأرض... ومحمود عند الناس؛ لأنه قريب من القلوب، حبيب إلى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أيمنا وجد، محاط بالتقدير أينما حل وارتحل...
كان العرب يعيشون جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، كانوا أسارى شبهات وأرباب شهوات ، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام،، ظلوا على هذه الحال إلى أن بزغ نور الإسلام وسطع فجر الإيمان وتألق نجم النبوة... وعندما ولد الهادي العظيم، كان مولده فتحاً، ومبعثه فجراً، بدد به الله جميع الظلمات، وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، وكثَّر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة...

بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى = ورُحمى॥ يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ = وأنتَ لدائها آسي الأُســاةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ = فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا... فقيــــر ٌ = أفاضَ على البريّةِ بالهِبَــاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيـا॥ فشـادت = على بُنيانِهِ أيدي البُنَــاةِ..
بليغٌ علّم الدنيــا بوحي ٍ = ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ
فصلى الله عليه وسلم ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون...

وفيك هدايتي॥ وشفاءُ صدري = بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي = وإقبالي وغمضي والتفاتي

قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
عباد الله ...
يقول الله تعالى
:{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }[سورة التوبة]।
وعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ]
رواه البخاري ومسلم।
وإن المُحبَّ لمن يُحِبُّ مُطيعُ ...

رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى = وتحتَ لواكَ أطواقُ النجـــاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلـّـــى = ضياءٌ ॥ واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجـزا = وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكــتْ دمــانا ما قضينا = وفاءك والحقوقَ الواجبــاتِ....

الأحد، 14 فبراير 2010


روحي أيا خير الورى تهواكا = وتحن شوقا دائما للقاكا
وتذوب مثل الثلج إن ذكرت لها=حوراء يزهر نورها بسماكا
فإذا مدحتك جئت فرضا واجبا= في الحب مدح شبيهة بسناكا
والله يا بنت النبي أنا الذي = شاهدت طيفك كالسراج لذاكا
ما عشت لست عن العذول بساتر=ولهي إليك وإن أموت بذاكا
ومودة الحسنين أوردة الحشا= نبض الحياة بداخلي ورضاكا
وجميع آلك سيدي هم عدتي=وسفينتي عند اللقاء هناكا
إني إذا خنقت فؤادي عبرة = جزت المحيط بمدحتي لحماكا
وتراقصت أنغام عزفي فيكم = خال الخلي أحيد عن معناكا
وإذا ذكرت عرائسا كوانسا= ظن الشجي قصيدتي بسواكا
إني مرضت وعادني رسل الردى= رباه خذ بيدي إلى رحماكا
واقبل توسل مدمعي بمحمد= ربي استجب لفتى لقد ناداكا

ضاق الفؤاد وزادت البلواء بي= والقلب في شهر الكتاب رجاكا
متشفعا بك يا ابن عبدالله مذ = بك آدم قد فاز وهو أباكا
ومحوقلا ومسبحا ومرددا= أرجو رضاك وأحتمي بحماكا
ولجاسم يا قاسم الأرزاق جد = فهو الغريق وطوقه يمناكا
قم بي إلى الرحمن يا كنز العطا = فلم أزل متشبثا بهداكا
أهوى الصحاب جميعهم لا سيما = الشيخان من عاداهما عاداكا
عثمان أيضا والوصي ونسله = والتابعين ومن غدوا أفلاكا
فبهم جميعا سيدي يا مالكي = كن شافعي عند الذي أولاكا
وصلاة ربي دائما وسلامه = في كل حين سيدي تغشاكا
وتعم آلك والصحاب وقطبنا = وشيوخنا وجميع من والاكا


حكم مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالشعر الذي يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان لا يخرج عن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان عليه من صفات عالية وخلق عظيم كما قال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم" فلا بأس به، وليس فيه مغالاة، وإن كان يبدو فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أكمل وأفضل من غيره، فهذا شيء طبيعي.
أما المغالاة التي تخرج الرسول صلى الله عليه وسلم عن كونه بشرًا، أو تتعارض مع أمر من أمور الدين أو مبدأ من مبادئ الشرع؛ فمرفوض ولا ينبغي قراءته والله تعالى أعلم.
المصدر
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528614408